Friday, November 23, 2012

الرياضة للنساء في السعودية ...حكايةً فيها نظر !!


يبارحن الضجيج حوله بالممارسة صمتاً

هناء الخمري - الجزيرة توك - جدة
 ممارسة المرأة للرياضة في المملكة من القضايا التي يتجاذبها الفريق المتشدد المعارض لها والذي يستند على " قاعدة درء المفاسد" والآخر المؤيد المحافظ المؤكد للحاجة الضرورية لها .. وتراشق التأيد والتعارض عند الفريقين تشهده صفحات الصحف المحلية ، فحتى الآن لايمارس النساء الرياضة بصفة رسمية ولاتعرف مدارس الطالبات الحكومية أي حصص رياضية أو بدنية في الأنشطة اللاصفية المتعارف عليها في المؤسسات التعليمية بكافة الدول ، وأعاد ملف قضية "ممارسة المرأة للرياضة" مطالبة اللجنة الأولمبية الدولية لكافة الدول الأعضاء بإقامة أندية رياضية نسائية ومشاركة المرأة في البطولات الدولية كما هددت
بتجميد عضوية الدول التي لا تقيم أندية رياضية نسائية وحددت موعد أقصاه عام 2010 م للدول الأعضاء ، أثر ذلك تقدمت لجنة شؤون الشباب والأسرة في مجلس الشورى ( أعلى سلطة سياسية في البلاد ) بتوصية تنص على إنشاء أندية رياضية نسائية تابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب في مختلف مناطق المملكة وفقا "للضوابط الشرعية" , وقد نُقل عن نائب رئيس مجلس الشورى قوله "لا مشكلة في أن نقر إنشاء خمسة أندية نسائية في خمس مناطق كما ذكر أحد مسئولي الرئاسة، إذ نستطيع أن نضع الضوابط الشرعية في حين لا تستطيع السعودية أن تفرض الضوابط الشرعية على المنافسات العالمية خارجها". وأشار إلى أن السعودية لن تخسر شيئاً في تجميد عضويتها، إذ أنها تكسب دينها وتحافظ على قيمها، وسيكون الوقت كافياً لنبحث مع الأعضاء والمختصين في الرئاسة هذه المشكلة ."
على الصعيد نفسه بعض القطاعات الخاصة تخصص نوادي رياضية خاصة للفتيات والسيدات في بعض الفنادق والمراكز بشكل غير علني يعرفها الخاصة منهم ، كما سبق وتعرضت فعاليات رياضية نسائية للإجهاض بعد أن تم الإعلان عنها وتداولتها الصحف كبطولة الجري للفتيات في بداية عام 2006م الذي تم إلغائه وتكرر الأمر نفسه مع أول دوري لكرة القدم للسيدات في جامعة الأمير محمد بن فهد في مدينة الدمام ( شرق السعوديه ) للعام الحالي بعد تدخل واعتراض السلطات الدينية ، وبناء على ذلك انتهج المهتمات بالأنشطة الرياضية سياسة الصمت في إقامة أي نشاط وتجنب الإعلان عنها إلا في أوساط ضيقة حتى لاينالها المصير نفسه ."
من جانب آخر شهدت الأخبار الرياضية والوكالات الإعلان والإشارة عن أسماء مشاركات سعوديات شاركن في بطولات رياضية عربية أو دولية بشكل فردي كـمروة العيفة بطلة في الراليات " سباق السيارات " شاركت في بطولة أقيمت في الإمارات وبروز عدد من الفارسات ."
وتزامناً مع كل ذلك أصدرت نهلة الرديني باحثة إسلامية في الفقه وأصوله من جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض أول دراسة شرعية متخصصة في رياضة المرأة بعنوان " رياضة المرأة دراسة فقهية معاصرة شاملة " ذَكرت فيه أدلة الطرفين من المُضيقين والمُوسعين ورَجحت أدلة المجيزين للرياضة النسائية وتعتزم طبعها ونشرها في المكتبات بعد حصولها على الفسخ الإعلامي . "
ممارسة المرأة للرياضة حكايةُ فيها نظر !! فحتى الآن لم يصدر أي قرار نهائي وفعلي حوله لكن يبدوا أن هذه الجعجعة ستقودنا إلى نتائج جديدة وقرارات ستكون الأيام القادمة حبلى بها " وإن غداً لناظره لقريب " و2010 م أكثر من قريب !! ."



No comments:

Post a Comment