Friday, November 23, 2012

هاري بوتر يمر "عربيا " بدون ضجيج


هناء الخمري - الجزيرة توك - جدة
 التغطية الإعلامية الهائلة في شتى أنحاء العالم التي طالت النسخة السابعة والأخيرة "هاري بوتر ومقدسات الموت " للمؤلفة الإنجليزية المغمورة جوان كاثلين رولنغ ليلة21 يوليو كان فيه من الإغراء ولتحريض في الانضمام إلى نخب تلك الأجواء، توجهت فيه إلى أقرب مكتبة محلية للانضمام الفعلي والخوض في تجربة الاكتشاف والالتهام العالية عند القارئ الغربي لأجد أن المكتبة كعادتها خالية إلا من كتبها.
لاطوابير طويلة ولاملامح لأطفال يتشابكون للحصول على نسختهم ولم ينتظر 100 شخص بصبر وتأن حلول منتصف الليل لمعرفة مصير بطلهم.
لم يقفز عشريني متهور من الجسور المنتشرة في جدة ليستعيد قسيمة شراء الكتاب التي حملتها الرياح لم يتم تفكيك قنبلة ملغومة بجوار المكتبات وضعها الإسلاميون المتشددون لأن الرواية تحوي على السحر المحرم شرعا وفيها من الغزو الفكري والثقافي الذي يمثل خطرا يرسله أعدائنا
لم يحتشد الأطفال والشباب مرتدين أزياء الشخصيات في الرواية وسط اجواء من الفرح العارم ، لم تبع أي مكتبة ثلاثة ملايين نسخة في الساعات الأربع والعشرين الأولى، الكميات لم تنفذ بعد .

المكتبة العربية المحلية كانت في هدوئها تنعموا وهاري بوتر يتوسد رفوف المكتبة بأعدادٍ خجولة كل هذا كان نموذجاً كافيا للإجابة عن غياب التغطية الكبيرة والتفاعل مع ظهور النسخة الإنجليزية من المرور على المكتبات في الدول العربية رغم ضخ النسخة إليها .. هكذا مر البطل هاري بوتر عربيا بدون ضجيج، ربما اعتيادنا لمشاهد الموت والحياة واقعيا ينسف لأذهاننا مقولة النقاد أن هذه النسخة هي بلامنازع الاكثر إثارة، ويتعامل مع مسألة الموت والحياة بأسلوب شيق وفلسفي لكنه ليس مبررا كافياً.

اقتربت من أصاف شيخ بائع في قسم المؤلفات الإنجليزية، باغتني تريدين نسخة سعرهابـ 119 ريال فقط الدولار يساوي (3:53) وسنمنحك خصم 20% على فيلمه الأخير ؟؟ التقطت نسخة أتأملها فسألته عن مبيعات الكتاب فرد بعنا 100 نسخة على مستو المعارض التابعة للمكتبة والمشترون هم عدد من الجاليات المقيمة في المملكة ."

غادرت المكتبة أحمل نسختي وتقاسم تفكيري بين من سيساعدني في قراءته لتأخر الترجمة شهورا أخر وبين تجدد التأمل لبؤس وواقع الكتاب في العالم الثالث وضعف حركة الترجمة وأدب الطفل ووضع القارئ الذي ذكرت الإحصائيات أن مستوى قضائه في القراءة هو الأقل بين نظرائه في العالم بعد أن غادرت استحضر ت المقولة من الذاكرة المدرسية إذا كانت مصر تكتب وبيروت تطبع فالسودان تقرأ لكن هذه الدول تغيبت عن تقرير ليلى الشيخلي في ماوراء الخبر في الجزيرة ليلة السبت."

No comments:

Post a Comment