Friday, November 23, 2012

أنا "أرسم" إذاً أنا "موجود"


طاقات تمارس الاحتجاج و الشغب على الجدران

هناء الخمري - الجزيرة توك - جدة
حالة إحباط ..غضب .. وتمرد يقودهم إلى ثورة " لونية " هذا مايمارسه مجموعة من الشباب للخروج من واقعهم ، الاحتجاج مورس على جدران أحياء جدة ليلا ونهارا وإنما سراً في البداية وبأسماء حركية ، والأدوات هي بخاخات ومجموعة ألوان يثبت "أن الفريق مر من هنا " على حد وصف أحدهم ، بدأت حملة ملاحقة المشاغبون الجدد المكونة من فرق وعصابات " الشخابيط " التي تنضوي تحت مسمى X5 و G6 و Boy.Z و XBoys وأخرى ـ لكل منهم زعيمهم ـ بعد أن تسببت " شخابيطهم " في تكبيد الأمانةخسائر تقدر بـ 20 مليون ريال.

، حتى اعترفت الفرقة الأولى طواعية إلى أمانة محافظة مدينة جدة بفعلتهم و توصلوا بمعية الجهة التي كانت تطالب بهم وبمعاقبتهم إلى هدنة ودية بعد أن سلموا أنفسهم بأن يقوموا بتنظيف ماافسدوه مقابل تخصيص جداريات خاصة لهذه الموهبة وخصصت أول مسابقة لفن الرسم على الجدار "جرافيتي" Graffiti Art حيث اشترك ما يقارب 80شابا وشابة في المسابقة وشهد إقبالا كبيرا يدعوا للالتفات إلى أنها طاقات تفر من الإحباط والفراغ والمشاكل الأسرية في الثورة ولو على جدار، هكذا واصل هواة الرسم على الجدران مفرغين هواياتهم على مقربة من شواطئ البحر الأحمر، و تحت اشراف فنانين تشكيليين، ذهلوا من المواهب التي خرجت من ثنايا الجُدر بعد أن خصصت لهم الأمانة " مرسما " خاصا مفتوح لكل الجنسين ودعمت هذا المشروع بمبلغ مليوني ريال وبتأمين كافة المستلزمات من الألوان وأدوات الرسم والجداريات الطويلة وقامت بإنشاء 55 جداراً وتخصيصها لـ 500 منهواة الرسم على الجدران لممارسة هواياتهم وإظهار إبداعاتهم الفني.من خلال برنامج أطلق عليه "كلنا مسؤولون" حوى كل جدار على لوحة بطول 60 متراً وارتفاع ثلاثة أمتار،
وهدف البرنامج إلى استقطاب الرسامين الذين كانوا يمارسونهوايات الكتابة على الجدران وتشويه المجسمات الجمالية، كما أسهمت في احتواء إبداعاتهم وتنميتهاوتجهيز هذه المواقع لتكون متنفساً لهؤلاء الشباب وتفريغ شحناتهم الإبداعية وتكونفرصة لإثبات حبهم لمدينة جدة، وتم تقييم الأعمال المميزة من قبل لجنة فنية وسيستمر البرنامج لمدة عام كامل،ويهدف البرنامج حسب المسئولين عنه إلى ترسيخ مبدأ المسؤولية الاجتماعية لمحاربة الممارسات الخاطئة التي المدينة ، وحماية المكتسبات بالروح الجماعية نفسها المنطلقة تجاه البيئة المحيطة لتقديم صورة نموذجية لمحاربة تلك الممارسات الخاطئة على جميعالمستويات السلوكية، ومعالجة الظواهر ." ..
هنا تنتهي النسخة " الجداوية" لتعيدنا هذه التجربة "الغربية المذهب" إلى مسقط رأس ولادة فن الجرافيتي.

مخترع هذا الفن هو إدوارد سيمور عام 1949م بخاخ الرسمونشأ هذا الفن من اهتمام المراهقين اللاتينيين والكوبيون الخارجون من عباءة الثائر هوغو تشافيز بجذب هذا الفن التخريبي للولايات المتحدة ..وعرف هؤلاء المراهقون بعصابات ال 18th streetوعصابات MS-13 السلفادوريةوعصابات ال Bloods وعصابات ال Latin Kings البورتيريكية ...حيث اهتموا برسم وتخطيط شعارات عصاباتهم للدلالة على مناطقهم وحتى لا يتعدوا على بعض ..وامتلأت جدران مدن نيويورك وسان فرانسيسكوولوس أنجلوس وشيكاغو وميامي بهذه الرسوماتعلى جدران الشوارع ..ثم انتشرت هذه الثقافة نحو العالم وأصبحت ظاهرة احتجاجية.لكنها تقع تحت عقوبة "جريمة تخريب الممتلكات العامة"..

No comments:

Post a Comment