Monday, January 8, 2007

تباشير بجيل يرغب بتجاوز عقدة الخواجة في الفن


أحاديث نبوية في لوحات تشكيلية ومنحوتات .. رسماً وكتابةًً وتجسيداً




هناء الخمري - الجزيرة توك - جدة

أضحت دراسة الصورة الفنية في الحديث النبوي للدكتور أحمد ياسوف مرجعية لفنانين وفنانات
تشكيليات أقدموا على تبني رسم الأحاديث النبوية في لوحات تشكيلية ومنحوتاتهم مغترفين من
المدارس الفنية العالمية لإخراج لوحات تنقل المعاني مع التأكد من كتابة الحديث على اللوحة
بشكل يتناسق معها متجردين من مدارس الخط العربي ذات التكنيك الصعب على حد وصفهم
معتمدين على الخط الحر ويقوم الفنانون بانتقاء الأحاديث التي جمعت في البحث أو في مؤلفات
الأحاديث مع شرحها وخاصة تلك التي يلتمسون فياه صورة فنية قابلة لتطويعها في لوحة تشكيلية
ورسم شخصيات ورموز تقود لمعنى الحديث رسما وكتابةَ وتوجه المهتمون بهذه التجربة الجديدة
من نوعها بإقامة ورش عمل خاصة يقرؤنا الحديث فيه وشرحه قبل الإقدام على اللوحة كما يخطون
فيها خطواتهم في إخراج اللوحة ويعتزم أصحاب هذه الخطوة في الخروج بتوسيع دائرة الأحاديث
النبوية لتطال الرسم عن سيرة وصفات المصطفى صلى الله عليه وسلم الخُلقية حياته الغزوات
والمعارك التي خاضها تعامله تفاصيل الحياة التي كانت تحيط بهم يهدف الفنانين والفنانات بانتشار
هذه اللوحات والابتكار الذي يتشاركونه في اختلاف شكل المتبع في الرسم في بيوت الأسر ، ويركز
أصحابها في اختياراتهم على الأحاديث الغير متداولة كغيرها للتذكير بها ، رافقت هذه التجربة لعنة
الخوف والحداثة رافقت هذه التجربة وتجاذبها من رأى فيها مزيجا من أسلوب فني ودعوي وآخر
يراه تجرأ على قدسية الحديث النبوي ."




علياء الحكيم فنانة تشكيلية من أوائل من خاض غمار هذه التجربة محليا قدمت رسالة الماجستير
حول الموضوع ذاته تشيد بالتجربة وتقول في حديث للجزيرة توك :" أعمالي تخدم عمل تعبيري ألا
وهو التأمل في الكون وذلك من خلال المنحوتات المخلفات المستعملة كل عمل يرمز إلى آية من آيات
الله في الكون أخذ العمل مثلا عمل أطلقت عليه اسم بروج الآية القرآنية " وجعلنا من السماء بروجا
" وجسدته في منحوته 24 عمل على هذا النمط كلها تتحدث عن آيات خلق الله في الكون ، من
مراحلي المبكرة كنت استنكر انفصال الفن عن الحياة إلى جانب استنكار من حولي للفن والنظرة
إليه بأنه الوليد الغير شرعي للعلم وإيماني بتبني الفن الإسلامي الذي حصر الخط العربي والعمارة
وغيرها درست في ألمانيا فترة 8 اشهر في معهد للفنون من حولي لاحظت رغبة عارمة لدى الآخر
بأن يعرفوا أي فنا تحمله هذه المسلمة فكانت مخاضات هذه الخطوة في فن كامل عند المسلم في
الرسائل الغير مقروءة وهذا مايقدسه الغربي ."



هذه الخطوة تبدي ملامح الرغبة من التجرد من مذهب الفن للفن الذي زاد معتنقيها متبعين أذيال
شنب السريالي سلفادور دالي أو هي رغبة من جيل يسعى بتجاوز عقدة الخواجة في تعظيم لوحات
الموناليزا وفان غوخ وغيرهم التي لايخلوا بيتا عربي منها ولوكانت نسخة مقلدة أو مضمون
مبهم ..!."