عندما تصبح حيازة الكلمات كحيازة المخدرات أنت في وطنٍ عربي
هناء الخمري - الجزيرة توك - جدة
ارفع أصابعك العشرة من " الكيبورد " أنت مقبوض عليك من شرطة الإنترنت بتهمة " حيازة الكلمات " يحق لك التزام الصمت أو تأكيد " أميتك عن القراءة والكتابة لنا " أي شيء ستكتبه سيستخدم ضدك يحق لك استخدام محامي وإن لم تستطع ستوكل المحكمة من يتولى الدفاع عنك.." ، يبدوا أنه من البذخ جدا التخيل أن يتم تلو هذه الحقوق عليك افتراضا في العالم العربي لكن أواصل تأمل المشهد البوليسي بنكهة هوليودية مستذكرة الركض الهائل لويل سميث الممثل الأمريكي فكلما دخل جحر مخبئاُ قبضت عليه الأقمار الصناعية .
ومستلهمة من بدء الرقيب الرسمي التحرش بالفضاء الحر على الشبكة العالمية الإنترنت والقيام بملاحقة الكتاب ممسكين بخناقهم في " المواقع والمنتديات والمدونات واختراق البريد الإلكتروني الخاص " تارة بتعميمات رسمية وأخرى بأنظمة وعقوبات دخلت حيز التنفيذ لتصبح الكائنات الحبرية المتنقلة بأسماء مستعارة في هذا الفضاء خلف القضبان هكذا بين غمضة " تعليق ٍ" والتفاتتها ،
وبدأت مقترحات التسلح وتخصيص شرطة للإنترنت من وزارات الاتصال والتقنية العربية وكأن حيازة الكلمات وفسحة التعبير تقارب حيازة المخدرات والهيروين وربما أشد وطأة من ترسانة نووية أقرب إلينا من " حبل الوريد " هكذا هو الأمر ، المسلسل ظهر على حلقات بعد أن بدئوا يخطون حاجز سياسة حجب المواقع على الإنترنت المعروف بدعوى أهمية حماية الأمن الفكري والثقافي للمواطنين !! التي أنتقدها الكثيرون معتبرينها " وصاية " لاتليق في زمن السموات والفضاءات المفتوحة رغم أن الكثير من المواقع الإباحية لايطالها الحجب نفسه بالقدر نفسه!! ، ومن ثم كان التوجه إلى أصحاب المدونات والزج بهم في دهاليز السجن وليست ببعيدة عنا حكاية المدون المصري ، والآن سوريا تنظم بنشر تعميم من وزير الاتصالات والتقانة الدكتور عمرو سالم أثر جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت بتاريخ 2007/5/8م. وخرجت فيه بمطالبة أصحاب مواقع النشر الإلكترونية السورية بنشر أسماء كتاب المقالات والتعليقات في المواقع وتحميل صاحب الموقع المخالف المسئولية القانونية والمدنية والجزائية الناجمة عن مخالفتة لمضمون التعميم وبعث الإنذار إلى كافة المواقع الإخبارية http://damaspost.com/?page=show_det&...&select_page=5
، كما تعرضت بعض المواقع السورية إلى حملة اختراق منظمة وأرجى أصحابها في حديثٍ لهم هذه الحرب الضروس _الجديدة التي لها طرقها واستراتجياتها وأسلحتها المدمرة _ " للمكانة التي بلغتها المواقع الإخبارية الالكترونية السورية بتأمين جو ديمقراطي افتراضي يتيح للمواطنين التعبير عن رأيهم بكل حرية وينقل رأيهم الصريح وغير المنحاز بكل القضايا والأحداث التي تمس سورية أولا والمنطقة العربية ثانيا."
من جهته رفض نبيل صالح رئيس تحرير موقع (الجمل بما حمل) التي طالها الاختراق في تعليق نشر على الموقع تحميل أي جهة مسؤولية الاختراق قائلا أو بالأحرى متهكما: (لا نتهم إسرائيل، ولا الامبريالية العالمية، أو حتى حكومتنا العلية باختراق سيرفر الشركة التي تستضيف موقعنا وتعطيله 32 ساعة، فالحوادث تحصل على الطرقات ولا أحد بمنجاة منها...).
المملكة العربية السعودية تنضم بخطوة إنشاء شرطة على الإنترنت وستبدأ أجهزة أمنية متخصصة بمقاضاة كل من يسيء استخدام الشبكة العنكبوتية وفرض عقوبة السجن والغرامة ، بعض المواقع حذفت بند التعليقات " تماما " على طريقة ابعد عن الشر ... بعد أن أضحى تعليقات القراء حقل ألغام يخاف أصحاب المواقع أن ينفجر فيهم في زمن مضى احتموا فيه خلف عبارة (( الآراء والتعليقات والردود المنشورة في الموقع لايمثل بالضرورة الرأي الرسمي لأصحاب الموقع )).. ويبقى ترقب تفشي عدوى هذه القرارات ويبدوا أن حقوق الملكية الفكرية فيها ستكون محفوظة لبلاد العرب
" هل يريدون أن يكون أصحاب المواقع جواسيس على قرائهم " نترك استفهام جورج كدر الصحافي المتخصص في الإعلام الإلكتروني الذي نشر في صحيفة الشرق الأوسط مفتوحا لمن ألقى السمع ... لم يبقى إلا أن نلطم كفا بكف " ونحوقل " فهذه الخطوات تبشر بجيلٍ من الكائنات الحبريه في الزنزانة
.." ورفعت الجلسة ."
وبدأت مقترحات التسلح وتخصيص شرطة للإنترنت من وزارات الاتصال والتقنية العربية وكأن حيازة الكلمات وفسحة التعبير تقارب حيازة المخدرات والهيروين وربما أشد وطأة من ترسانة نووية أقرب إلينا من " حبل الوريد " هكذا هو الأمر ، المسلسل ظهر على حلقات بعد أن بدئوا يخطون حاجز سياسة حجب المواقع على الإنترنت المعروف بدعوى أهمية حماية الأمن الفكري والثقافي للمواطنين !! التي أنتقدها الكثيرون معتبرينها " وصاية " لاتليق في زمن السموات والفضاءات المفتوحة رغم أن الكثير من المواقع الإباحية لايطالها الحجب نفسه بالقدر نفسه!! ، ومن ثم كان التوجه إلى أصحاب المدونات والزج بهم في دهاليز السجن وليست ببعيدة عنا حكاية المدون المصري ، والآن سوريا تنظم بنشر تعميم من وزير الاتصالات والتقانة الدكتور عمرو سالم أثر جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت بتاريخ 2007/5/8م. وخرجت فيه بمطالبة أصحاب مواقع النشر الإلكترونية السورية بنشر أسماء كتاب المقالات والتعليقات في المواقع وتحميل صاحب الموقع المخالف المسئولية القانونية والمدنية والجزائية الناجمة عن مخالفتة لمضمون التعميم وبعث الإنذار إلى كافة المواقع الإخبارية http://damaspost.com/?page=show_det&...&select_page=5
، كما تعرضت بعض المواقع السورية إلى حملة اختراق منظمة وأرجى أصحابها في حديثٍ لهم هذه الحرب الضروس _الجديدة التي لها طرقها واستراتجياتها وأسلحتها المدمرة _ " للمكانة التي بلغتها المواقع الإخبارية الالكترونية السورية بتأمين جو ديمقراطي افتراضي يتيح للمواطنين التعبير عن رأيهم بكل حرية وينقل رأيهم الصريح وغير المنحاز بكل القضايا والأحداث التي تمس سورية أولا والمنطقة العربية ثانيا."
من جهته رفض نبيل صالح رئيس تحرير موقع (الجمل بما حمل) التي طالها الاختراق في تعليق نشر على الموقع تحميل أي جهة مسؤولية الاختراق قائلا أو بالأحرى متهكما: (لا نتهم إسرائيل، ولا الامبريالية العالمية، أو حتى حكومتنا العلية باختراق سيرفر الشركة التي تستضيف موقعنا وتعطيله 32 ساعة، فالحوادث تحصل على الطرقات ولا أحد بمنجاة منها...).
المملكة العربية السعودية تنضم بخطوة إنشاء شرطة على الإنترنت وستبدأ أجهزة أمنية متخصصة بمقاضاة كل من يسيء استخدام الشبكة العنكبوتية وفرض عقوبة السجن والغرامة ، بعض المواقع حذفت بند التعليقات " تماما " على طريقة ابعد عن الشر ... بعد أن أضحى تعليقات القراء حقل ألغام يخاف أصحاب المواقع أن ينفجر فيهم في زمن مضى احتموا فيه خلف عبارة (( الآراء والتعليقات والردود المنشورة في الموقع لايمثل بالضرورة الرأي الرسمي لأصحاب الموقع )).. ويبقى ترقب تفشي عدوى هذه القرارات ويبدوا أن حقوق الملكية الفكرية فيها ستكون محفوظة لبلاد العرب
" هل يريدون أن يكون أصحاب المواقع جواسيس على قرائهم " نترك استفهام جورج كدر الصحافي المتخصص في الإعلام الإلكتروني الذي نشر في صحيفة الشرق الأوسط مفتوحا لمن ألقى السمع ... لم يبقى إلا أن نلطم كفا بكف " ونحوقل " فهذه الخطوات تبشر بجيلٍ من الكائنات الحبريه في الزنزانة
.." ورفعت الجلسة ."
No comments:
Post a Comment