احتشد في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن بحسب وسائل الإعلام المحلية ما يقارب 100 ألف متظاهر من كل أنحاء العالم بينهم أعضاء في المنظمات الناشطة في المناخ والبيئة، قرب المكان الذي يشهد فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغيير المناخ العالميCOP15.
15 ألف مشارك من 192 بلدا حضروا لهذه القمة، وستشهد خلال اليومين القادمين وصول 150 زعيماً من زعماء العالم، منهم الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما.
و يطالب المجتمع الدولي والمدني الزعماء بالتوصل إلى اتفاقية في تخفيض الإنبعاثات الحرارية لإنقاذ الكرة الأرضية من ارتفاع درجة الحرارة وخسارة الجزر الصغير بسبب ارتفاع مستوى البحار وولادة ما يسمى بـ " لاجئو المناخ" ممن سيهاجر من بلده لأسباب قلة الماء أو لمشكلات الطبيعة..وشهدت القمة حضوراً واسعاً لكافة وسائل الإعلام الدولية، كما شهدت العاصمة تواجداً أمنياً مكثفاً، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "نعم لتغيير النظام ولا للتغير المناخي"،في حين اعتقلت الشرطة الدنماركية 19 شخصا يشتبه في تسببهم بإثارة الشغب أثناء المسيرة الضخمة.
بدأت فعاليات المؤتمر منذ يوم الاثنين الماضي وستستمر حتى 18 من الشهر الحالي، وتوافد ناشطون من كافة جنسيات العالم ليتبادلوا تجاربهم في المطالبة بحل مشكلة الارتفاع الحراري.
الجزيرة التوك التقت بناشط استرالي قام برحلة من أستراليا إلى الدنمارك بالدراجة بعد أن أستخدم السفينة للوصول إلى القارة الأوربية وذلك من أجل تجنب تلويث الفضاء بإنبعاثات الطائرات.
وتهدف المظاهرات الضخمة التي تشهدها كوبنهاجن إلى إرسال رسالة إلى زعماء العالم للوصول لاتفاقية مشتركة لحل قضية المناخ والضغط على أكثر الدول المسببة للانبعاث الحراري، كالولايات المتحدة والصين والهند وأستراليا لتحمل مسؤوليتهم من ذلك.
ويحاول هذا المؤتمر إبرام اتفاقية إلى الحد من ظاهرة التغيير المناخي والإنحباس الحراري وجمع المساعدات للدول الفقيرة لمواجهة هذا التغيير...وهناك محاولة حثيثة لأن تكون هذه الاتفاقية بديلا عن إتفاقية كيوتو للحد من الإنحباس الحراري وأكثر إلزاما منها خاصة أن أغلب الدول لم تلتزم ببنودها حتى الآن.
No comments:
Post a Comment