" إن الأمم المتحدة قد تنكرت لشرعة إنشائها الذي هدف الى حماية البشرية من أخطار مشابهة لأخطار الحرب العالمية الثانية.
فقد وافقت الأمم المتحدة بعد اعتداءات 11أيلول على الهجوم الأميركي على أفغانستان الذي اعتبر دفاعاً مشروعاً عن النفس،ثم بعد الحرب على العراق اعتبر الرئيس بوش أن الأمم المتحدة يجب أن تؤيده في هجومه وإلا فقدت أهميتها للولايات المتحدة، كما إن الأمم المتحدة خسرت الكثير من شرعيتها بتعاونها مع الاحتلال الأميركي للعراق.و خسرت الكثير من شرعيتها في لبنان أيضاً حين سمحت للحرب الإسرائيلية على لبنان في الصيف الماضي بالاستمرار لمدة شهر،ثم كافأتها بالقرار1701 الذي اعترض عليه الكثيرون. كما لم تعمل بموجب شرعتها حين امتنعت عن إدانة الحرب الإسرائيلية في العام 2006وتأخرت كثيراً في العمل على وقفها كما أنها باتت تعتبر متعاونة مع الولايات المتحدة في المنطقة في كل حروبها "..
هذا ماقاله البرفسور كريم مقدسي أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية في بيروت أمام السيد غير بدرسون،مندوب الأمين العام للأمم المتحدة،والسيد تيمورغوكسل، وهو مستشار سابق لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان في ندوة "الأمم المتحدة والقانون الدولي في لبنان والمنطقة". واقترح مقدسي لكي تتمكن الأمم المتحدة من استعادة شرعيتها بأن تنأى المنظمة الدولية بنفسها عن السياسة العسكريتارية الأميركية وأن تعود الى فكرة روزفلت وترومان بأنها ستكون الأساس لبناء عالم أفضل."
ثم قال مندوب الأمين العام للأمم المتحدة إنه حين صدر القرار1701انتقد كوفي أنان المجلس الذي لم يطلق الدعوة إلى وقف النار ولو حصل لأنقذ حياة1200لبناني. وشبّه بيدرسون الجمعية العمومية بالبرلمان اللبناني الذي يضم فئات عديدة. وقال إن
كوفي أنان طلب منذ اليوم الأول لحرب الصيف الماضي وقف القتال،وأن أي انتقاد إلى الأمم المتحدة يجب أن يوجه الى مجلس دولها الدائمة العضوية الخمسة عشر وليس إلى أمينها العام ."
هاهي ندوة أخرى تأكد لنا أن سلطة القوى العظمة هي التي تحرك هذه المنظمات التي تعتمد عليها الدول والشعوب في الحفاظ على حقوقها فهل سنعيد حساباتنا أم نظل نراهن على اتفاقياتها ؟! ."
No comments:
Post a Comment