شارع بن لادن آخر المعاقل القائمة
هناء الخمري - الجزيرة توك - جدة
يقف
شارع ( بن لادن ) الذي يمتد منتصفا بمدينة جدة رغم ملامح التعب والركض في
سبيل الحياة الذي يبدوا ظاهرا عليه إلا أن النظر إليه يمنحك شعورا شامخا
ويوحي بحالة انتصار مع قرب انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش.
صاحب أكبر إرث دموي في هذه الألفية.
وكأنه
يرسم حقيقة أنه قد يكون الوحيد وآخر من نجا من مسلسل الحرب على الإرهاب
الذي أقتلع الكثير وأكل الأخضر واليابس معه رغم أن أسم الشارع وحده كفيل
باقتلاعه من جذور أرضه وموقعه.!! وليست ببعيدة عنا قصص من تم إيقافهم في
المطارات لتشابه الأحرف والاسم ليدخلوا دوامة التحقيقات.وتجميد الحسابات
وغيرها من القضايا التي كانت بحق أو بدون وجه حق وبمبالغات تحت رحمة (
الحرب على الإرهاب).
كنت
أتأمل الشارع اليوم وأنا في طريقي إلى العمل وهو الذي يقع في جنوب جدة
الشعبي والبسيط يسكنه من هم أقل من ذوي الدخل المحدود وبعض الفقراء .
سكان الشارع هذه الأيام يتبادلون قصة الرجل الأمريكي الذي تعرف على طالب فقير يسكن في شارع بن لادن عبر المحادثة في الإنترنت لتتكون صداقة كبيرة وعجيبة بين رجل أمريكي عجوز وهذا الطالب الذي فاجئه هذا المواطن بإرسال مساعدات مادية وتشجيعية على التعلم حتى حدا به تحسن وضعه المادي في الانتقال إلى حي أفضل.ويتهكم آخر بأن سياسة تلميع أمريكا في الشرق الأوسط بلغت داخل الأحياء المتعبة عبر الترويج لهذا القصة... خاصة أن جزء من ما يتداو لونه يتضمن أن المساعدات تصل إلى الشاب عبر القنصلية الأمريكية.!
شارع بن لادن يقع في حي الجامعة الذي شهد حادثة تبادل إطلاق نار بين الأمن و مجموعة ( الفئة الضآلة ) حسب تعبير الحكومة، والتي تقوم بعمليات تفجيرية وتقاتل تحت مظلة الجهاد الذي دعا إليها قائدهم أسامة بن لادن ضمن مشروع إخراج الكفار من جزيرة العرب.
جاء أسم الشارع بعد أن بنا والد أسامة بن لادن إمبراطورية تجارية في المنطقة الغربية بالسعودية ومن ثم شيد عددا من البيوت له ولعائلته وكان مقر سكن الأسرة في الشارع نفسه بعد أن كانت هذه الأحياء هي الوحيدة في المدينة قبل أن تتسع جدة بجهاتها الرئيسية والفرعية وتنطلق الأسر ضمن موسم الهجرة إلى الشمال. يقف الشارع وهو يحمل في قلبه لوحة عليها اسم عائلة بن لادن تيمنا وتكريما خاصة أن والدهم كان معروف بالمبادرات الخيرة وهم قد أخذوا على عاتقهم تنظيف الحرمين الشريفين بشركة خصصت لذلك.
انتابتني هذه الخواطر والمعلومات وأنا أطالع تقرير يوصي الولايات المتحدة بالتخلي عن مقولة الحرب على الإرهاب إلى تفاصيل وبدائل أكيده أنها ليست لصالحنا.خاصة أن الدراسة تأتي من رحم مؤسسة تقدم أبحاثها للجيش الأمريكي.
يأتي ذلك ونحن نقترب من العد التنازلي لنهاية فترة ولاية بوش الرئاسية صاحب توقيع هذا المشروع الذي رزح العالم كله تحت عنوان عريض (إما أن تكون معنا أو تكون ضدنا )... يبقى أن نشغل الآن بسيناريو احتمالين رجل البيت الأبيض أسود أو رجل البيت الأبيض عجوز .. فتلك الأيام ستنبئنا بما قد جهلناه لنعرف حقيقة النفق الذي ستصل بنا هذه السياسة.
سكان الشارع هذه الأيام يتبادلون قصة الرجل الأمريكي الذي تعرف على طالب فقير يسكن في شارع بن لادن عبر المحادثة في الإنترنت لتتكون صداقة كبيرة وعجيبة بين رجل أمريكي عجوز وهذا الطالب الذي فاجئه هذا المواطن بإرسال مساعدات مادية وتشجيعية على التعلم حتى حدا به تحسن وضعه المادي في الانتقال إلى حي أفضل.ويتهكم آخر بأن سياسة تلميع أمريكا في الشرق الأوسط بلغت داخل الأحياء المتعبة عبر الترويج لهذا القصة... خاصة أن جزء من ما يتداو لونه يتضمن أن المساعدات تصل إلى الشاب عبر القنصلية الأمريكية.!
شارع بن لادن يقع في حي الجامعة الذي شهد حادثة تبادل إطلاق نار بين الأمن و مجموعة ( الفئة الضآلة ) حسب تعبير الحكومة، والتي تقوم بعمليات تفجيرية وتقاتل تحت مظلة الجهاد الذي دعا إليها قائدهم أسامة بن لادن ضمن مشروع إخراج الكفار من جزيرة العرب.
جاء أسم الشارع بعد أن بنا والد أسامة بن لادن إمبراطورية تجارية في المنطقة الغربية بالسعودية ومن ثم شيد عددا من البيوت له ولعائلته وكان مقر سكن الأسرة في الشارع نفسه بعد أن كانت هذه الأحياء هي الوحيدة في المدينة قبل أن تتسع جدة بجهاتها الرئيسية والفرعية وتنطلق الأسر ضمن موسم الهجرة إلى الشمال. يقف الشارع وهو يحمل في قلبه لوحة عليها اسم عائلة بن لادن تيمنا وتكريما خاصة أن والدهم كان معروف بالمبادرات الخيرة وهم قد أخذوا على عاتقهم تنظيف الحرمين الشريفين بشركة خصصت لذلك.
انتابتني هذه الخواطر والمعلومات وأنا أطالع تقرير يوصي الولايات المتحدة بالتخلي عن مقولة الحرب على الإرهاب إلى تفاصيل وبدائل أكيده أنها ليست لصالحنا.خاصة أن الدراسة تأتي من رحم مؤسسة تقدم أبحاثها للجيش الأمريكي.
يأتي ذلك ونحن نقترب من العد التنازلي لنهاية فترة ولاية بوش الرئاسية صاحب توقيع هذا المشروع الذي رزح العالم كله تحت عنوان عريض (إما أن تكون معنا أو تكون ضدنا )... يبقى أن نشغل الآن بسيناريو احتمالين رجل البيت الأبيض أسود أو رجل البيت الأبيض عجوز .. فتلك الأيام ستنبئنا بما قد جهلناه لنعرف حقيقة النفق الذي ستصل بنا هذه السياسة.