اسلام ريليف يحكي مشاهداته لمختبئ من قوات الاحتلال
هناء الخمري ـ الجزيرة توك ـ جدة
مايقارب 2 مليون امرأة أرملة مسئولة عن رعاية أسرهن
الكبيرة في العراق هذا ماوضحته السيدة
وفاء صادق التي التقت بدورها في سوريا بعدد من سجينات
أبوغريب في بغداد واستمعت إلى الفظائع
اللاتي واجهنها كونها مديرة مكتب رئيس الإغاثة الإسلامية
ببريطانيا الدكتور هاني البنا الذي سبق وتم
إجراء حوار معه في برنامج زيارة خاصة بقناة الجزيرة
الإخبارية والمكتب نقل لنا مشاهداته بعد أن تم
ملاحقته من قبل الجنود الأمريكية وأغلق المكتب الرسمي
فيه وبدأ يقدم العمل الإنساني مختبئ وقد
جمع العاملين في ميدان العراق احصائيات وبيانات عن
الوضع الإنساني البائس وأزمة العنف الطائفي
في العراق وأكثر الحلقات تضررا منه ومن توابعه هي المرأة
ووضح التقرير الذي حصلت الجزيرة توك
على نسخة منه يقولون فيه أن المشكلة الرئيسية هو في
التعتيم الإعلامي وعدم وصول البيانات من
الميدان ، ولكن من خلال وجود الإغاثة الإسلامية على
أرض الواقع شاهدنا الواقع الأليم وتشريد
العشرات يوميا وزيادة نسبة النزوح في محافظة ديالى
وتم تشريد وطرد أكثر من 600 أسرة خلال
أسبوع واحد من المليشيات المسلحة في شهر 9 / 2007 وكان
هذا على مرأى ومسمع من العالمين
في الإغاثة ولم نستطع تقديم العون بسبب قلة الإمكانيات
وفي شمال العراق تتعرض العديد من القرى للقصف من القوات
التركية وبدأت عملية النزوح من هذه
القرى حوالي 10 آلاف أسرة وهي تحتاج إلى الكثير من
المواد الغذائية والأغطية والملبوسات والتدفئه
لتقيهم برد الشتاء القارص الذي اقترب موسمه ، وصل عدد
النازحين داخليا في العراق إلى أكثر من
2.3 مليون نسمة منهم حوالي مليون قبل 2003 و
1.3 مليون بعد أحداث العنف الطائفي التي اندلعت
في سامراء في فبراير 2003 وهذه الأسر تعاني معاناة
شديدة وأكثر احتياجاتهم المأكل والمأوى وإيجاد
فرص عمل الكثير من الأسر النازحة لاتجد لقمة العيش
أو مايسد جوعهم ، وقد تطرق التقرير إلى أن
عدد سكان مدينة الطارمية 170 ألف نسمة ونزح إليهم
8 آلاف أسرة جديدة من مناطق مختلفة من
العراق ويبلغ عددهم حوالي 48 ألف شخص مما يشكل عبئا
كبيرا على الموارد المحدودة للمدينة
ولاسيما الصحة والتعليم ونسبة وفيات الأمهات الحوامل
مرتفعة جدا في العراق حيث تصل إلى 80 لكل
10 آلاف امرأة وهي نسبة كبيرة تكاد تقترب من النسب
الموجودة في الدول الأفريقية جنوب الصحراء
ويحاول المكتب تقديم المساعدات بتوفير المواد الغذائية
ومواد النظافة والسلة الصحية وتأهيل
المستشفيات وكفالة الأيتام ودعمهم تربويا وصحيا وثقافيا
وترفيهيا عن طريق التبرعات رغم أنها
مازالت تتعرض للمضايقات من قوات الاحتلال وهو ماقادها
إلى إغلاق مكتبها رسميا ."
No comments:
Post a Comment