هناء الخمري - الجزيرة توك - جدة
" الرئيس الثالث والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية بحث بعد
انتهاء فترته الانتخابية عن وظيفة
شاغرة حتى
لايعاود زمن التسكع الذي كان عليه قبل أن يُنتخب رئيسا ... مما حدا بأحد
أعضاء
الكونجرس نقلا صحيفة صنداي أكسبريس وصف
وضعه قائلاً :" مأساة جورج بوش أنه كان قبل 20
سنة فاشلاً سكيراً و خطره كان على نفسه فقط أما اليوم فهو فاشل و
صاح وخطره على العالم كله ." يجد بوش بعد أن يتم رفض توظيفه من كل الجهات
إعلان يطلب رئيسا لدولة عربية يتقدم " بسيرته
الذاتية " ويتم قبوله ليملئ الكرسي الرئاسي العربي المعروف
انتخاباته بـ 99,99 صوتاً ولكن هذه
المرة في
دولة " عربستان " الوهمية ." هذه إجمالي الفكرة العامة لسيناريو أول فيلم
سياسي ساخر
قصير كتبه المهندس العشريني المغمور
ثامر الصيخان في أول قناة عربية على الإنترنت أطلقها كمنفذ
لتفريغ شحنته العالية من الكتابة المسرحية والقصصية والسينمائية
بجهد ٍ فردي بثت منذ 7 أشهر..
قدمت القناة خلال هذه الفترة نشرة
لقضايا المجتمع ونقلت هموم الشباب خاصة بطابع كوميدي من خلال
عرض ثلاثة أعمال بعنوان " ليه أنا " " والورطة " وفيلم كرتوني
يحمل عنوان " الحقونا " ، بلغ
عدد زوار الموقع
أكثر من مليون زائر ، الصيخان يفضل تأجيل الحديث عن المفارقات السياسية
الساخرة والمتهكمة من الأوضاع في الشرق الأوسط
ومن بطل القصة إلى موعد الانتهاء من الفيلم ،
مؤكدا أنه أول تحرش سياسي له في الموقع ويرجوا أن لايكون الأخير
يتحدث ثامر عن هذه التجربة
التي كانت تلح عليه
منذ زمن بعد أن تجاوز فكرة اللجوء للجهات الرسمية الثقافية بحثا عن دعم
ويبدوا
من حديثه _أن اليأس بلغ منه مبلغه _موضحا
أنها تمارس الوأد الإبداعي بأساليبها البيروقراطية
وتقديسها " لمن تعرف ؟؟ " " لا ماذا تعرف؟؟ " منطلقا من جيبه
وجهده الخاص ، يقول ثامر أنهم
يقومون بالتصوير
في شققٍ مفروشة واستراحات صغيرة.وحتى في الشارع بالأدوات الممكنة
.
والمسلسل يتطلب منهم جهد أسبوع و7
ساعات يوميا " وفي إجابة في منتدى القناة حول الدافع لهذه
الخطوة يقول مهندس الفكرة :" الفكرة وجدت من رغبة قديمة بتقديم
أعمال فنية... وحيث أن "سادة
الفن" لا يسمحون
بالظهور لأمثالنا قررنا أن نخوض تجربة جديدة مستفيدا من تجارب مواقع شهيرة
عالمية." هكذا انطلقت بالحلم الذي لقي نجاحا
كبيرا الآن تتوافد علينا جهات تريد ضمنا إليها مبدي
رفضه لأي إنضمام قائلا : يأتوننا وقت الكفاية بعد أن مالوا عنا
وقت الحاجة ، يود أن يحمل حقيقة
حلمه إلى
السينما لأن التلفزيون بيئة لاتصلح للعيش ، الصيخان يشرف بنفسه على العمل من
بداية
السيناريو كتابةُ حتى نهاية العمل وبثه
في الموقع دون مكتب أو مؤسسة رسمية ، ويقود مجموعة من
الشباب انطلقوا بعشرة ووصلوا إلى 27 الآن ، نحن نهدف إلى تكوين
صداقة سعودية مع الجمهور
العربي _والحديث
للمهندس _ وقد توافد على الموقع طلبات كثيرة للانضمام إلينا كممثلين وعاملين
من
مختلف الدول العربية وأنا أسعى لاستيعابهم
لأنهم مواهب ولابد أنها خاضت مرارة الصعوبات التي
لاقيناها وهي تستحق الالتفات إليها ، .. يبدوا أن هذا الفضاء
الحر في الشبكة متنفس لتجاوز الأطر
والحدود
التي تخلق من الجهات الرسمية لممارسة لغة التعبير التي تتناسب مع الجيل حتى
إشعارا
آخر."